الشهادة الشخصية للمجاهد / ترايعية محمد لحبيب

.بتاريخ 09/09/1016. في الدكرى 56 لاستشهاد المجاهد الشهيد /عبايدية محمد بن خريف و رفيقه في الجهاد الشهيد / نصرة يوسف .
. معركة // جبل مزوزية // دوار البلالة // بلدية مرسط // ولاية تبسة // المشاركون في المعركة // .المجاهد الشهيد /عبايدية محمد بن خريف .الرتبة / نقيب و قائد الناحية
المجاهد الشهيد / نصرة يوسف . الرتبة / ملازم اول .من منطقة الشريعة ولاية تبسة . .المجاهد / ترايعية محمد لحبيب الرتبة .ملازم اول. .المجاهد / مهدي مفتاح. .المجاهد / لوصيف اخضر .من ولاية تيارت . .المجاهد / لموشي السقني . .بالاضافة الى اسير سابع في المجموعة .تم اسره ليلة الخميس بامر من محمد بن خريف لاجل التحقيق معه . .في صبيحة يوم الخميس الموافق لتاريخ 10/09/1960. على الساعة السابعة اين كانت المجموعة المجاهدة . والتي هي النخبة الثورية القيادية بمنطقة مزوزية و ما جاورها .تحضر ابريقا من القهوة -تحديدا قارة الضلعة -و اذا بثلاثة طائرات استكشافية صغيرة تحلق فوق جبل مزوزية .و تمكنت من ادراك تحركات المجموعة .وفي اقل من ساعة من التحليق تمت محاصرة جبل مزوزية من جميع الجهات .بالمدرعات و خاصة االشاحنات الناقلة للجنود الفرنسيين باعداد كبيرة .مما ادى الى احكام القبضة على جبل مزوزية.و مباشرة التوغل و التوجه الى نقطة تمركز المجموعة . .ومن هنا ادركت المجموعة ما يلى /// .1. تيقن العدو من ان القيادة متحصنة بجبل مزوزية و اعتبارها فرصة سانحة للقضاء عليها . .2.استحالة اختراق العدو في مسعى للتسلل لجبل المطلوق المجاور . .3.اتخاد القرار بالتموقع داخل الصخور و الاشتباك مع العدو. .4.الانقسام الى مجموعتين تتكون كل واحدة من ثلاثة عناصر.تفصلهم عن بعضهم مسافة 50 متر لصد الهجمات المباغتة . .المجموعة الاولى /محمد بن خريف- مهدي مفتاح - لوصيف لخضر - .المجموعة الثانية / ترايعية محمد لحبيب - نصرة يوسف - لموشي السقني - .بدا الاشتباك المكثف و تبادل اطلاق النار حوالى الساعة الثامنة لمدة طويلة دون انقطاع .بالاضافة الى محاولات القنص من القناصة المتمركزين .و هنا و لكثرة عدد العدو و الكثافة النارية و شدة الضغط على المجموعة .هنا اجبر محمد ترايعية و رفيقه على التقدم اسفل جبل مزوزية في اشتباك مستمر لاجل ايجاد منفد لفك الحصار .و تمكنوا من بلوغ شعبة كملاذ مؤقت اسفل مزوزية . .لما ادرك العدو بسالة و شجاعة المجموعة .احضر اربعة طائرات هيلوكبتر مزدوجة المروحية معبئة بجنود العدو .مما ادى الى احكام الخناق على المجموعة .و من هنا بات الامل في التسلل و اختراق العدوللخروج امر مستحيل و لم يبقى سوى المواجهة المحتومة .فاما نصر او شهادة . .لما ايقن العدو انه احكم الخناق على المجموعة .فسح المجال الى 4 من الطائرات النفاثة الصغيرة و كذا 4 من الطائرات الصفراء لتقوم باسقاط القنابل المتفجرة على المجموعة .ناهيك عن 3 طائرات استكشافية لتحديد تحركات المجموعة .و لقد كانت الطائرات تعاود ادراجها الى منطقة تبسة لاجل اعادة التحميل بالقنابل في كل مرة .تتخللها الاشتباكات المتواصلة و المتتالية مما اطال امد المعركة .الى غاية الساعة الثالثة ظهرا.الا ان ارادة الله القادر على كل شىء لم يصب اي من المجموعة بسوء. . ادرك العدو انه يستنزف عنصرا الزمن في المعركة .حيث لم يبقى على مغيب الشمس الا ساعات معدودة .و هنا امر بانسحاب الطائرات النفاثة و الصفراء و المستكشفات .واصدر امرا لجنوده بالتوغل في مسعى للقضاء عليهم بطريقة المواجهة عند نقطة الصفر.الى درجة ان مسافة الاشتباك و صلت 50 و 60 متر .و لكنهم لم يجرؤوا على الزيادة على ذلك لبسالة و شجاعة المجموعة المجاهدة. و هنا رايت - يروي محمد ترايعية قائلا -احد الضباط و هو يمسك بعصا ويقوم بضرب جنوده عاى ظهورهم لاجل اجبارهم على التقدم .الا ان جحيم المعركة حال دون ذلك. كما انني رايت احد الجنود تجرا على القيام و التقدم لست ادري ان كان بدافع الشجاع اوماذا.و كان نصيبه مني رصاصة في صدره اردته قتيلا . .مع حلول الساعة حوالي 4 و 5 قرر العدو التراجع للخلف و فسح المجال للطائرات المحملة ببراميل القنابل الحارقة
وم القاء القبض على المجاهد / ترايعية محمد لحبيب.
بتاريخ 05/08/1958.من قبل العدو المستعمر.عند غابة شوارع الملاحة -- منطقة الشبكة -- البلالة - بلدية مرسط - ولاية تبسة - و الى غاية التخطيط لعملية الفرار من السجن بعد مضي سنة و 4 اشهر من السجن بقاالمة كانت مجموعة من المجاهدين متكونه من حوالي 20 فردا تحت امرة الملازم / مهدي الربيعي . و من بينهم 04 ضباط صف هم / جاب الخير الربيعي - سدايرية مبروك - سدايرية عمار - ترايعية محمد لحبيب حيث تعتبر الغابة المذكورة اعلاه ملاذا آمنا للمجاهدين نظرا لكثافتها مع تشابك و كثرة اشجارها.واين يحتمي بها المجاهدين و يمضون الليالي فيها و للتذكير ان هذه الغابة اصبحت اليوم معدومة تماما بسبب الاحتطاب بعد الاستقلال و على اثر خلاف سابق بين محمد ترايعية و اثنين من ضباط الصف .حيث تصعد الامر الى خشية الحاق الضرر به مما دفع بمحمد لحبيب اخذ بعض التدابير الاحتياطية لادراكه ان هناك نيات مبيته ضده.و منها على سبيل المثال // امضاء ليلته بالتاريخ المذكور اعلاها محتميا بشعبة منفردا بمسافة بعيدة الى حد ما عن المجموعة الا ان المنطقة قد حوصرت منذ الصباح الباكر من طرف العدو. و اقد تفطنت مجموعة المجاهدين للامر و تمكنت من استحداث منفذ و مغادرة المنطقة المحاصرة دون مواجهة او اشتباك لعلمهم بتعرجات المنطقة.الا ان المعني بالامرالذي عزل نفسه اراديا عن مجموعته ما زال نائما دون ان يدرك الخطر الذي يكاد يبلغه.و بالفعل تم رصده واكتشافه نائما من قبل العدو .و عند اقترابهم منه خلسة اطلقوا وابلا من الرصاص بجانب راسه.و لما استيقظ و ادرك حقيقة الامر. فبادر الى حمل سلاحه .لكنه قد فات الاوان عن اي محاولة.و هنا تقدم احد جنود العدو من خلفه و ضربه بمؤخرة البندقية على راسه اين ارداه مغشيا عليه.و تم تجريده من سلاحه و حزامه.و ما ان افاق بدا التحقيق معه في عين المكان .و لقد اكدوا على امرين .1- المساءلة عن كمية و مكان الاسلحة التي دخلت مؤخرا من تونس . 2 -لماذا انت موجود لوحدك و اين المجموعة التي تنتمي اليها فكانت اجابته ان لا علم له بالسلاح القادم من تونس . وانه متواجد لوحده لانه مريض و عاجز عن الحركة بسبب اشتداد المرض عليه.و من هنا توجهوا به الى خيمة عسكرية منصوبة بمشتة الحمايزية اين يوجد بها مجموعة العساكر و الضباط يراسهم عقيد .و لقد ابلغه انه ان اخبره عن مكان الاسلحة القادمة من تونس فسيحظى بالعفو.و طبعا ما كان منه الا الانكار .و عليه اخذه بعض العساكر مرفوقين ببرميل من الماء الى شجرة / البطومايه /- بالقرب من جنان الزيتون الحالي عند السدايرية -.و قاموا له بعملية الغرغرة بالماء .ما يعرف حاليا ب / الشيفونه / و دامت العملية الى غاية نفاذ برميل الماء .و لكن دون اخذ اي اعتراف.فاعادوه الى الخيمة و علقوه بالدبابة المصفحة . واذا باحد الحركى-- ب.ح -- تقدم له محاولا اخذه باللين و استدراجه للاعتراف .و لما تاكد عدم جدواه من المحاولة قام بضربه على راسع بالخوذة العسكرية حتى اغمي عليه. مع حلول الساعة 04 زوالا كان قد انتهى التحقيق بعودتهم الى مرسط.و هنا اودعوه السجن المتواجد حاليا - بجانب مستودع الحبوب .قبالة مسكن عمي يحي جدي رحمه الله - و هنا وجد ثلاثة مجاهدين قد سبقوه الى السجن و هم / 1- بوهراوة لخضر -رحمه الله .2 - زيتون الساسي / على قيد الحياة /3 -الحملاوي من غرب الوطن و ذات مرة عند 4 صباحا تم اقتياد كل من المجاهد لخضر بوهراوة و كذا محمد ترايعية على متن شاحنة الى جنوب مشتة الطرشان جنوب جبل المطلوق . و مع طلوع النهارتبين لنا ان هناك عملية تمشيط كبيرة لجيش العدو قادمة من منطقة بولحاف الدير. و لما انزلونا وضعونا في حفرة كبيرة و بدآوا توجيه الاسلحة الينا بغية التخلص منا .الا ان مروحية قدمت الى المنطقة و عند هبوطها نزل منها ضابط و سال ان كان هناك فلاقة .ثم سال عن سبب تواجدنا .فامرهم باعادتنا الى السجن و في السجن المذكور سابقا اقتادني المسمى / بورج / الي غرفة التعذيب بالسجن .و اطلعني على وسائل التعذيب .و سالني عن اخي -العربي - رحمه الله - و هو يعلم انه مع المجاهدين .و هنا استفسر عن سبب التحاقنا بالمجاهدين .و اعلمته بالدوافع و الاسباب .و منها اعادني الى الزنزانة مع زملائي. و لكنه عاود الامر ثانية و لكن بعد ما توجه بي الى مركز عسكري - مسكن عمي لزهر بوكاف حاليا - رحمه الله .و هنا وجدت مجموعة من الضباط و سالوني عن مكان تخزين الاسلحة التي قدمت من تونس. و ما كان مني الا الانكار . وهنا ضربني - بورج - بركلة على وجهي .و تقدم اثنين من الحركى من ابناء منطقة البلالة - كانا فيما سبق معنا في صفوف المجاهدين .و لقد كنت فيما مضى سببا في تخليصهم من شبهة قد وقعوا فيها ظلما و زورا .كادت ان تؤدي بحياتهما .فارادا رد الجميل .من خلال تقديم مبررات متعددة للضابط .في مسعى منهم لتخليصي من التعذيب .و فعلا انقذوني .و اعادوني الى السجن اين مكثت فيه 4 اشهر كاملة دون ادنى شروط الحياة .لا استحمام مع طول الشعر و الاضافر .النوم عاى الارض .طرح الفضلات امام المراى .انعدام التهوئة و اشعة الشمس.اين كان قوتنا الوحيد / الخبزالجاف و الماء خلال الشتاء في شهر ديسمبر تم نقلي بالقطار من مرسط الى عنابة . ومن عنابة الى سجن الملاحة بمدينة قالمة عاى متن شاحنة عسكرية منبطحا عاى صدري و اقدام عساكر العدو على راسي و ظهري طول المسافة.و في هذا السجن امضيت سنة كاملة واليكم القائمة الاسمية لرفقائي بهذا السجن من المجاهدين من منطقة مرسط. و هم كالاتي / 1-ساكت عبد الرحمان الملقب ب .سيزاي. رحمه الله 2 - بوطرفيف احمد .الملقب ب الشمبيط رحمه الله .3 - بو هراوة طالب .على قيد الحياة .4 - عشى محمد الصديق.على قيد الحياة.5 -زروق احمد .على قيد الحياة.5- غلوسي الدهماني.رحمه الله.6 - هوام مصباح.7 -سهايلية لزهاري .بعد انقضاء هذه السنة كنت قد خططت لعملية فرار من السجن و حددت كيفيتها و توقيتها و مكانها .و لم يبقى سوى اعلام الرفقاء بالامر و اختيار من يرغب في ذلك .و لقد اعرض بعضهم عن الامر و آخرين فضلوا اتمام مدة محكوميتهم . و وافقني الراي 3 من الرفقاء / خنفر العمري من مدينة عين البيضاء / الاخ صالح من مدينة عنابة / اما الثالث جفال الطيب . فكان مصاب اصابة بليغه في ذراعه .لهذا رفضت انضمامه لمجموعة الفرار .1-لتاكدي من عدم قدرته على تسلق الجدار بعلو 3 امتارالذي تتدلى منه الاسلاك الشائكة .2- و ايضا خشية ان يكون سببا في فشل عملية الفراربسبب اصابته البليغة و تقرر الفرار ثلاثتنا في نفس اليلة القصة الكاملة لعملية الفرارمن السجن في المرة القادمة ان شاء الله. كي لا اطيل عليكم بالكتابة .والسلام عليكم و رحم الله جيل نوفمبر.


تعليقات
إرسال تعليق