المنطقة الخامسة الولاية الأولى التاريخية. استشهاد البطل محمد بن خريف عبايدية أسد مزوزية. المكان: جبل مزوزية التاريخ: السبت 10 سبتمبر 1960 الموافق ل 19 ربيع الاول 1380 هجري. تجمع 05 رجال في جبل مزوزية يقودهم النقيب عبايدية محمد بن خريف المجموعة متكونة من: -مهدي مفتاح. -نصرة يوسف. -ترايعية محمد لحبيب. -جنينة الخميسي. في ذلك الصباح بينما كانوا في كاف_الضلعة يستعدون للرحيل قدمت طائرة استكشافية فرنسية واخذت تحوم فوق الجبل، قررت المجموعة الانسحاب من كاف الضلعة واثناء التنقل بين السواتر تم اكتشافهم من قبل الطائرة لتعود ادراجها نحو مرسط. وما هي الا لحظات حتى قدمت طائرات اخرى بينما كانت المجموعة قد نزلت من كاف_الضلعة، تواصل الاختباء والانسحاب متنقلة بين السواتر، لكن تم كشفهم مجددا فبدأت الطائرات في قصفهم بالقنابل الحارقة المتفجرة كان أول الشهداءنصرة يوسف الذي تفحم جسده تماما بالقرب من القائد محمد بن خريف الذي أخذ يمزق ويأكل الوثائق التي كانت بحوزته خوفا من ان تقع بين أيدي العدو، وما هي إلا لحظات حتى سقطت القنبلة الحارقة عليه فسقط البطل بين الحياة والموت والنار تأكل جسده، ليسقط بعده أيضا مهديمفتاح مصابا بحروق في وجهه وجسده. لم ينجح في الانسحاب نحو مزوزية سوى المجاهدين ترايعية محمد الحبيب و الخميسي جنينة اللذان تحصنا في صخور مزوزية. قدمت عربات العدو ومدرعاته نحو الشهداء فحمل العساكر محمد بن خريف وهو لا يزال على قيد الحياة رغم جسده المتفحم ومعه مهدي مفتاح والشهيد نصرة يوسف ونقلوا الى تبسة. في مستشفى تبسة أخذ المحققون الفرنسيون يستجوبون النقيب محمد الذي بدوره رفض التحدث، وطلب من المحققين احضار ضابط برتبته أو أكبر للتحدث معه، ليفارق الحياة قبل أن يصل الضابط الفرنسي الى مستشفى تبسة. كتب أحد الجنود الفرنسيين عن الحادثة: «عند عودة أحد الطيارين من مهمة، أطلق قنبلة من النابالم على اثنين أو ثلاثة من الرجال الذين كانوا يركضون بلباسهم العسكري من أجل الاختفاء بين الصخور. توفي الملازم المتمرد في مستشفى تبسة جراء جراحه الخطيرة. لقد رفض الاستجابة للمحققين و طلب حضور ضابط من درجة نقيب على الأقل، لكن النقيب حضر متأخرا». رحم الله الشهداء الأبرار والشرفاء المخلصين المجدّ والخلود لشهدائنا الأبرار. شاهد الفيديوو https://www.facebook.com/watch/?v=308565838148499 ![]() |
تعليقات
إرسال تعليق