معركة جبل المطلوق دوار البلالة

 

معركة_جبل_المطلوق. في 11 فيفري 1959 وقع  اجتماع لجيش التحرير في منطقة هنشير الرومي بقيادة العقيد محمد السعيد المدعو الناصر وقنز محمود، حيث تم توجيه كتيبتين من 250 مجاهدا.  الكتيبة الأولى بقيادة كل من علي قسطل و نائبه مسعود الجيجلي. والكتيبة الثانية بقيادة علاوة بورتيل ونائبه علي بوروب.  اجتازت الكتيبتان عين الزرقاء باتجاه جبل الحوض بعد اجتيازها للخط المكهرب. عملية اجتياز الخط المكهرب خلفت جرح 06 مجاهدين منهم: -عبد الرحمان المدعو زايد. -‏خمايسية حسين. واربعة آخرين. عند وصول الكتيبة الى منطقة بين اوكس (الحمامات) وبئر الخنافيس (بئر الذهب) تم كشفها أثناء اجتيازها للسد المكهرب، للعلم العدو الفرنسي كانت له معلومات عن تحركات عناصر الكتيبتين منذ دخولهما التراب الجزائري، أين كان يتبع اثارها. انسحب أفراد المجاهدون إلى جبل المطلوق للاحتماء به، أثناء ذلك حاصرت القوات الفرنسية الجبل من كل الاطراف خاصة ناحية مزوزية التي كثف الطيران الفرنسي من عمليات الاستطلاع لمنع مرور المجاهدين إليها.  كان مقر العمليات الفرنسية في بئر الخنافيس، وكان قائد العملية العقيد جاك ليفورت.  شاركت عدة وحدات من القوات الفرنسية في هذه العملية نذكر منها: 8e régiment de parachutistes d'infanterie de marine. 2e régiment étranger de parachutistes. 9e régiment de chasseurs parachutistes. 8e régiment de chasseurs à cheval. 26e bataillon d'infanterie de marine. 22e régiment de tirailleurs algériene. 1er régiment étranger de cavalerie. توزع المجاهدون في اعالي الجبل من كل الجهات، بالاضافة إلى استعمال الغابة الكثيفة كغطاء ضد الطائرات الفرنسية، ونظرا للتسليح الجيد للكتيبتين تم صد كل محاولات التقدم الفرنسية نحو قمة الجبل، مما جعل العدو الفرنسي يكثف من عمليات الطيران، وقصف المدفعية الكثيف، مما ادى إلى استشهاد الكثير من المجاهدين. بعد حلول الظلام حاول المجاهدون الانسحاب لكن حصار العدو القوي حال دون ذلك. في اليوم الثاني من المعركة حاول فوج المظليين القيام بعمليات انزال واختراق لدفاعات المجاهدين، لكن الرشاشات، ومدافع الهاون التابعة للمجاهدين اوقعت عدد كبير من القتلى في صفوف المظليين، ليستمر القصف واشتباكات من حين لآخر حتى حلول الظلام. تمكن المجاهدون من اختراق الحصار، في اليوم الثالث للمعركة والانسحاب من جبل المطلوق إلى جهة مزوزية ومنها إلى مسكيانة اين تابعت القوات الفرنسية مطاردتهم. سقط في هذه المعركة حوالي 71 شهيدا منهم: فارس العبيدي.  مناعي علي.  بخوش الشريف.  علي بن المكي ضوايفية. الطاهر بن شاقر. عبد الرحيم القبايلي.  قسطل أحمد. خمايسية عبد الحميد.  بالإضافة إلى اعتقال حوالي 20 مجاهدا. اما في صفوف العدو الفرنسي فكانت خسائره كبيرة من بينهم قائد كتيبة مظليين برتبة نقيب (أنطوان بيانكاماريا)، وكذلك الكثير من الجرحى خاصة في صفوف المظليين. المجدّ والخلود لشهدائنا الأبرار، رحم الله الشهداء الأبرار والشرفاء المخلصين